والمؤالف وقال عليه السلام: علي صفوة الناس بعدي وهو النعمة لقوله تعالى: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا، وهو حبل الله، وهو العروة الوثقى. روى أن أعرابيا دخل على النبي عليه السلام فقال اشتبه آية من كتاب الله على واعتصموا بحبل الله وكان علي عليه السلام على يمين رسول الله فوضع يده على كتفه وقال هذا حبل الله فاعتصموا به فانصرف الاعرابي وجعل يقول آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبل الله فسمعه رجلان يقول ذلك فضحكا منه ثم دخلا على النبي يضحكان وقالا سمعنا أعرابيا يقول كذا وكذا فقال النبي ان ذلك الاعرابي من أهل الجنة فخجلا وانصرفا واتيا الاعرابي وقالا ان لك عندنا بشارة ولنا ذنب بك فقال وما البشارة قالا إن النبي قال إنك من أهل الجنة فقال الحمد لله وما ذنبكما
(٣٥)