من رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان هارون نبيا قد بعثه الله عز وجل مع موسى إلى فرعون، كما ذكر في كتابه، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله إن عليا عليه السلام ليس بنبي كذلك، فلم يبق مما يكون به منزلة علي من رسول الله صلى الله عليه وآله منزلة هارون من موسى إلا أن يكون وزيره وخليفته كما أخبر الله عز وجل عن موسى في قوله:
﴿واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري، وأشركه في أمري﴾ (١). وقوله: ﴿اخلفني في قومي﴾ (2). وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أنت وزيري وخليفتي في أهلي. فصرح بذلك له، وإذا كان خليفته، فمن أين يجوز لغيره أن يدعي بعده الخلافة؟