وأفادني من علمه، من بيان ذلك ما أدخلته في تصانيف ما بسطته في هذا الكتاب، من البيان لما في الاخبار المبسوطة فيه لمن عسى أن يشكل شئ منها أو يقصر فهمه عنها، وحذفت أسانيدها وتكرار أكثر الروايات فيها واختلاف الحكايات منها إذ قد أثرتها وصححتها بأسنادها إلى إمام العصر (ع)، فقربت بذلك بعيدها واحتصرتها وقويت تأكيدها، ثم رأيت أن يكون بسطها لفيفا، كما رويت، وصنفا صنفا كما حكيت لان مجئ الصنف بعد الصنف من الاخبار أوقع بالقلوب، وأقرب إلى الحفظ والتذكار، كما أن الطعام إذا جاء (لونا بعد لون) (1) كان أشهى، وكان من يوتى به إليه أكثر منه أكلا من أن يتلو منه الشئ ما هو مثله وإن كنت قد تابعت شيئا من ذلك تأكيدا فإنني لم أطله إطالة تمل من سمعه.
وبالله التوفيق على فضله، ومدد وليه المعول.