وأخرج نفسه بذلك من القرابة المفروضة مودتهم. وزعم من أراد دفع ذلك عداوة لهم إن ذلك إنما هو إن العرب بأسرها قرابة لرسول الله صلى الله عليه وآله. فأمرهم عز وجل بمودتهم لقرابته منهم.
والقرآن يشهد على إبطال هذا القول لان الله عز وجل قال: (ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فكان الخطاب بذلك لجميع المؤمنين من العرب والعجم وغيرهم، فمودة علي وذريته الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين فرض من الله عز وجل على جميع المؤمنين فمن أبغضهم أو عاداهم أو سبهم أو آذاهم فقد خرج من جملة المؤمنين وخالف أمر الله جل ذكره وكتابه وما افترضه فيه على المؤمنين من عباده. عصمنا الله وجميع المؤمنين والمؤمنات من ذلك أجمعين. برحمته إنه أرحم الراحمين وخير الغافرين.
تم الجزء الأول من كتاب شرح الاخبار في فضائل الأئمة الأطهار والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد ووصيه وآلهما الطاهرين