مقاتل الطالبيين - أبو الفرج الأصفهانى - الصفحة ٣٨٤
وكان يذهب إلى القول بالعدل والتوحيد، ويرى رأى الزيدية الجارودية (1) خرج في أيام المعتصم بالطالقان، فأخذه عبد الله بن طاهر، ووجه به إلى المعتصم، بعد وقائع كانت بينه وبينه.
أخبرني بخبره أحمد بن عبيد الله بن عمار، عن محمد بن الأزهر، ونسخت شيئا من أخباره من كتاب أحمد بن الحارث الخراز، وحدثني بخبره مشروحا جعفر بن أحمد بن أبي مندل الوراق الكوفي، قال: حدثني عبيد الله بن حمدون، قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله العطار، وكان مع أبي جعفر محمد بن القاسم بالطالقان. وفي أحوال تنقله بخراسان، قال: نزل بمرو، وكان معه من الكوفيين بضعة عشر رجلا، وكان قبل ذلك قد خرج إلى ناحية الرقة، وإلى ناحية الروز، ومعه جماعة من وجوه الزيدية، منهم: يحيى بن الحسن بن الفرات الفراز؟، وعباد بن

(1) أتباع أبي الجارود زياد بن المنذر العبدي، وقد زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي بالوصف دون الاسم، وزعموا أن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي، وإنما قيل لهم، وللبترية التي سبقت الإشارة إليها، زيدية لقولهم بإمامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في وقته. راجع الفرق بين الفرق ص 22 والملل والنحل 1 / 212.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست