فحلفت لتضعفن له بيع الهدايا في مال موسى بن عبد الله فأجاز ذلك موسى.
قال أبو الفرج: وهذا ليس من هذا الباب ولكن الحديث ذو شجون والشئ يذكر بالشئ.
حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني إسماعيل بن يعقوب قال: حدثني عبد الله بن موسى عن أبيه قال: دخلت مع أبي علي أبي العباس السفاح وأنا غلام حديث السن فالتفت إلى أبي فقال: لعل ابنك هذا يروي لامية أبي طالب.
قال له: نعم يا أمير المؤمنين. قال: مره لينشدها. فقال لي: قم فأنشده إياها فقمت فأنشدته إياها وأنا قائم.
قال: ودخل موسى يوما على الرشيد ثم خرج من عنده فعثر بالبساط فسقط فضحك الخدم. وضحك الجند فلما قام التفت إلى هارون فقال: يا أمير المؤمنين إنه ضعف صوم لا ضعف سكر.
أخبرني عمر بن عبد الله قال: حدثنا عمر بن شبة قال: قال عيسى بن عبد الله.
وحدثني أحمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن الحسن قال حدثني إسماعيل ابن يعقوب: أن أبا جعفر لما قبض أموال عبد الله بن الحسن حج فصاحت به عاتكة بنت عبد الملك - وهي أم عيسى، وسليمان وإدريس بني عبد الله بن الحسن - وهي تطوف في ستارة: يا أمير المؤمنين، أيتامك بنو عبد الله بن الحسن مات أبوهم في حبسك وأمرت بقبض ضياعهم.
فأمر أبو جعفر بردها عليهم فجاءت عاتكة إلى الحسن بن زيد فقال لها: لم اسمع فأتيني ببينة، فأتت عيسى بن محمد، ومحمد بن إبراهيم الامام فشهدوا بذلك فرد أموالهم فقال موسى: لا نقسم إلا على ما رسم عبد الله بن الحسن.