جلدك كأنك تصبر على جلد غيرك فقال موسى:
إني من القوم الذين تزيدهم * قسوا وصبرا شدة الحدثان وقد قيل: إن موسى لم يزل محبوسا حتى أطلقه المهدي وقيل إنه توارى بعد ذلك حتى مات.
وكان موسى يقول شيئا من الشعر فحدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى ابن الحسن قال: كتب موسى بن عبد الله إلى زوجته أم سلمة بنت محمد بن طلحة ابن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة أم ابنه عبد الله بن موسى يستدعيها للخروج إلى العراق:
لا تتركيني بالعراق فإنها * بلاد بها أس الخيانة والغدر فانى ملئ ان أجئ بضرة * مقابلة الأجداد طيبة النشر إذا انتسبت من آل شيبان في الذرا * ومرة لم تحفل بفضل أبي بكر قال يحيى بن الحسن والزبير فيما حدثني أحمد بن سعيد عن يحيى وحرمي بن أبي العلاء عن الزبير عن محمد بن إسماعيل الجعفري ومحمد بن عبد الله البكري: أن موسى بن عبد الله قال:
إني زعيم ان أجئ بضرة * قراسية فراسة للضرائر فتكرم مولاها وترضى خليلها * وتقطع من أقصى أصول الحناجر فأجابه الربيع بن سليمان مولى محمد وإبراهيم بني عبد الله بن الحسن بن الحسن فقال في ذلك:
أبنت أبي بكر تكيد بضرة؟ * لعمري لقد حاولت إحدى الكبائر تغط غطيط البكر شد خناقه * وأنت مقيم بين صوحي عباثر قال: وعباثر: ماء كان لموسى بن عبد الله.
قال يحيى بن الحسن: فسمعت محمد بن يوسف يقول ولم يذكر هذا الزبير، قال: أمر موسى بهدايا كان أعطاها ربيعا فارتجعت منه فبلغ أم سلمة زوجته ذلك