أخبرني عمر بن عبد الله قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثني محمد بن يحيى قال أخبرني الحرث بن إسحاق قال: برك محمد على ركبتيه وجعل يذب عن نفسه يقول: ويحكم أنا ابن نبيكم مجروح مظلوم.
أخبرني عمر قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثني محمد بن إسماعيل قال:
حدثني أبو الحجاج المنقري قال: رأيت محمدا يومئذ وإن أشبه ما خلق الله به لما ذكر عن حمزة بن عبد المطلب، يفري الناس بسيفه ما يقاربه أحد إلا قتله (ومعه سيف) لا والله ما يليق شيئا حتى رماه إنسان كأني أنظر إليه أحمر أزرق بسهم.
ودهمتنا الخيل فوقف إلى ناحية جدار. وتحاماه الناس فوجد الموت فتحامل على سيفه فكسره فسمعت جدي يقول: كان معه سيف رسول الله صلى الله عليه وآله ذو الفقار.
حدثني علي بن العباس المقانعي قال: أنبأنا بكار بن أحمد قال: حدثنا إسحاق ابن يحيى عن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن قال: لما كان اليوم الذي قتل فيه محمد رحمه الله قال لأخته: إني في هذا اليوم على قتال القوم فان زالت الشمس وأمطرت السماء فاني اقتل وإن زالت الشمس ولم تمطر السماء، وهبت الريح فانى أظفر بالقوم فإذا زالت الشمس فأسجري التنانير وهيئ هذه الكتب فان زالت الشمس ومطرت السماء فاطرحي هذه الكتب في التنانير فان قدرتم على بدني ولم تقدروا على رأسي فأتوا به ظلة بني نبيه على مقدار أربعة أذرع أو خمسة فاحفروا لي حفيرة وادفنوني فيها فلما مطرت السماء فعلوا ما أمرهم به وقالوا: إنه علامة قتل النفس الزكية أن يسيل الدم حتى يدخل بيت عاتكة قال:
وأخذ جسده فحفروا له حفيرة، فوقعوا على صخرة فأدخلوا الحبال فأخرجوها فإذا فيها مكتوب: هذا قبر الحسن بن علي بن أبي طالب. فقالت زينب: رحم الله أخي كان أعلم حيث أوصى ان يدفن في هذا الموضع.
أخبرني عمر قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثني عبد الله بن محمد بن البواب