الليثي، وهو عامله على بلخ ان يأخذ الحريش فلا يفارقه حتى تزهق نفسه ان يأتيه بيحيى بن زيد فدعى به فضربه ستمائة سوط وقال. والله لأزهقن نفسك أو تأتيني به.
فقال. والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه فاصنع ما أنت صانع. فوثب قريش بن الحريش فقال لعقيل. لا تقتل أبي وانا آتيك بيحيى فوجه معه جماعة فدلهم عليه وهو في بيت جوف بيت فأخذوه ومعه يزيد بن عمر والفضل مولى لعبد القيس كان معه من الكوفة فبعث به عقيل إلى نصر بن سيار فحبسه وقيده وجعله في سلسلة وكتب إلى يوسف بن عمر فأخبره بخبره.
حدثنا علي بن الحسين قال: فحدثني محمد بن العباس البريدي قال: أخبرني الرياشي قال: قال رجل من بني ليث يذكر ما صنع بيحيى بن زيد:
أليس بعين الله ما تصنعونه * عشية يحيى موثق في السلاسل ألم تر ليثا ما الذي حتمت به * لها الويل في سلطانها المتزايل لقد كشفت للناس ليث عن استها * أخيرا وصارت ضحكتة في القبائل كلاب عوت لا قدس الله أمرها * فجاءت بصيد لا يحل لآكل حدثنا علي قال: اخبرني أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن أن هذا الشعر لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
حدثنا علي بن الحسين قال: فحدثني عيسى بن الحسين الوراق: قال حدثنا علي ابن محمد النوفلي قال: حدثني أبي عن عمه عيسى قال: لما أطلق يحيى بن زيد وفك حديده صار جماعة من مياسير الشيعة إلى الحداد الذي فك قيده من رجله فسألوه ان يبيعهم إياه، وتنافسوا فيه وتزايدوا حتى بلغ عشرين ألف درهم فخاف ان يشيع خبره فيؤخذ منه المال. فقال لهم: (بعوا) ثمنه بينكم فرضوا بذلك، وأعطوه المال فقطعه قطعة قطعة، وقسمه بينهم فاتخذوا منه فصوصا للخواتيم يتبركون بها.