جعفر عليه السلام: ان عليا عليه السلام كان يقول: " إلى السبعين بلاء، وكان يقول: بعد البلاء رخاء " وقد مضت السبعون ولم نر رخاء.
فقال أبو جعفر عليه السلام: " يا ثابت، ان الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة سنة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع السر، فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " قال أبو حمزة: وقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام، فقال: " قد كان ذاك ".
[14144] 35 وعن قرقارة، عن أبي حاتم، عن محمد بن يزيد الآدمي بغدادي عابد عن يحيى بن سليم الطائفي، عن سيل (1) بن عباد قال: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: " أظلتكم فتنة مظلمة عمياء مكتنفة (2)، لا ينجو منها الا النومة " قيل: يا أبا الحسن وما النومة؟ قال: " الذي لا يعرف الناس ما في نفسه ".
ورواه الصدوق في معاني الأخبار (3): عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن الحين بن سفيان، عن سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، مثله.
[14145] 36 نهج البلاغة: قال عليه السلام: " جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر، ومصادقة الاخوان، وجمع الشر في الإذاعة، ومؤاخاة الأشرار ".