إني يوم جديد، (وإن على كل) (1) ما يفعل في شهيد، ولو قد غربت شمسي لم أرجع إليكم أبدا ".
[13751] 4 كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال سمعته يقول:
" إن النهار إذا جاء قال: يا بن آدم اعمل في يومك هذا خيرا، أشهد لك عند ربك يوم القيامة، فإني لم آتك أشهد لك فيما مضى، ولم آتك فيما بقي، وإذا جاء ليله قال له مثل ذلك ".
[13752] 5 أحمد بن محمد بن فهد الحلي في كتاب التحصين: عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال في كلام طويل في ذم الدنيا: " إنما الدنيا ثلاثة أيام: يوم مضى بما فيه فليس بعائد، ويوم أنت فيه يحق عليك اغتنامه، ويوم لا تدري [هل أنت] (1) من أهله ولعلك راحل فيه، وأما أمس فحكيم مؤدب، وأما اليوم فصديق مودع، وأما غدا فإنما في يدك منه الامل، فإن يك أمس سبقك بنفسه فقد أبقى في يديك حكمته، وإن يك يومك هذا آنسك بقدومه فقد كان طويل الغيبة عنك، وهو سريع الرحلة عنك، فتزود منه وأحسن وداعه، خذ بالبقية (2) في العمل، وإياك والاغترار بالأمل، ولا يدخل عليك اليوم هم غد يكفيك (3) همه، وغدا إذا أحل لتشغله، إنك إن حملت على اليوم هم غد، زدت في حزنك وتعبك، وتكلفت أن تجمع في يومك ما يكفيك أياما، فعظم الحزن، وزاد الشغل، واشتد التعب، وضعف العمل للأمل، ولو أخليت قلبك من الامل تجد (4)