شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٠
* الشرح:
قوله (في الرفيق الأعلى) قيل يعني به الملائكة والنبيين الذين يسكنون أعلى عليين وهو اسم جاء على فعيل ومعناه الجماعة كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع ومنه قوله تعالى (و حسن أولئك رفيقا) والرفيق: المرافق في الطريق وقيل يعني به الله تعالى يقال الله رفيق بعبادة من الرفق وهو الرأفة فهو فعيل بمعنى فاعل والمراد في قربه.
* الأصل:
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه.
* الشرح:
قوله (من فارق جماعة المسلمين قيد شبر) يقال بينهما قيد شبر وقادة شبر أي قدره وفيه ترغيب في الكون معهم ظاهرا أو باطنا والمراد بهم الأئمة عليهم السلام أو الأعم منهم بشرط أن لا يكونوا من أهل البدعة وبالمفارقة المفارقة على وجه الاستنكاف والاستكبار والشناعة والمراد بها ترك السنة واتباع البدعة، والربقة في الأصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها أو رجلها تمسكها وإضافتها إلى الإسلام من باب إضافة المشبه به إلى المشبه والوجه هو الحفظ من الوقوع في المهالك، وذكر الخلع والعتق ترشيح للتنبيه، أو من باب الإضافة بتقدير اللام بأن يراد بها على سبيل الاستعارة ما يشد به المسلم نفسه من حدود الإسلام وأحكامه وأوامره ونواهيه وتجمع الربقة على ربق ك‍ (لقحة) على لقح وكسرة على كسر، ويقال للحبل الذي فيه الربقة ربق ويجمع على رباق وأرباق مثل قداح على أقداح وحمل على أحمال.
* الأصل:
5 - وبهذا الإسناد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من فارق جماعة المسلمين ونكث صفقة الإبهام جاء إلى الله عز وجل أجذم.
* الشرح:
قوله (صفقة الإبهام) في بعض النسخ «صفقة الإمام» في المغرب: الصفقة ضرب اليد على اليد في البيع والبيعة، ثم جعلت عبارة عن العقد نفسه. وفي النهاية: هي أن يعطى الرجل عهده وميثاقه لأن المتعاقدين يضع أحدهما يده في يد الآخر كما يفعل المتبايعان وهي المرة من التصفيق باليدين، والصفق: الضرب الذي يسمع له صوت وكذلك التصفيق.
قوله (أجذم) قال في النهاية: وفيه «من تعلم القرآن ثم نسيه لقى الله يوم القيامة وهو أجذم» أي
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417