الكاملين الذين طهرهم الله عن درن تلك الهيئات وخبث تلك التعلقات حتى صارت نفوسهم كمرآة مجلوة حوذي بها شطر الحقايق الإ لهية فجلت وانتقشت فيها، فشاهدوا بعين اليقين سبيل النجاة والعرفان وسبيل الهلاك والخسران وما بينهما، فسلكوا على بصيرة وهدوا الناس على يقين، فمن تبعهم فله الشرف والكرامة، ومن تخلف عنهم فله الحسرة والندامة.
* الأصل:
10 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن علي بن الصلت، عن الحكم وإسماعيل ابني حبيب، عن بريد العجلي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: بنا عبد الله وبنا عرف الله وبنا وحد الله تبارك وتعالى، ومحمد حجاب الله تبارك وتعالى.
* الشرح:
(الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن علي ابن الصلت، عن الحكم وإسماعيل (1) ابني حبيب، عن بريد العجلي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: بنا عبد الله وبنا عرف الله وبنا وحد الله تبارك وتعالى) توضيح ذلك أن الله تعالى كان ولم يكن معه شيء، ثم خلق محمدا وأوصياءه الطاهرين (2) صلوات الله عليهم أجمعين وهم كانوا أرواحا نورانيين في ظلة خضراء