صفاته. وفيه إشارة إلى أنه كما لا يكون له مشارك في صفاته الذاتية الكمالية كذلك لا يكون له مشارك في صفاته السلبية.
(ولكل شيء مبتدأ) الظاهر أنه مبتدأ وخبر ويحتمل أن يكون عطفا (1) على قوله هكذا يعني سبحان من هو لكل شيء من الموجودات الممكنة مبتدء يبتدء منه وجود ذلك الشيء وكمالاته وما يليق به وإذا كان هو مبدء لجميع الموجودات كان واجب الوجود لذاته لاستحالة أن يكون مبدء الجميع ممكنا.
* الأصل:
3 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني ناظرت قوما فقلت لهم: إن الله جل جلاله أجل وأعز وأكرم من أن يعرف بخلقه بل العباد يعرفون بالله، فقال رحمك الله.
* الشرح:
(محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إني ناظرت قوما) في باب معرفة الله تعالى (فقلت لهم: إن الله جل جلاله) ليس «جل جلاله» في بعض النسخ (أجل وأعز وأكرم من أن يعرف بخلقه) أي بإرشاد خلقه والحجج (عليهم السلام) هم المرشدون إلى سبيل المعرفة وأما الهداية فموهبية كما دل عليه بعض الروايات، ودل عليه أيضا قوله تعالى (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) أو بصفات خلقه لأن معرفته بها شرك بالله العظيم.
(بل العباد يعرفون بالله، فقال: رحمك الله) (2) أي يعرفون الله بهدايته وتوفيقه أي بما عرفهم به