باب المعبود * الأصل:
1 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب وعن غير واحد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من عبد الله بالتوهم فقد كفر، ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك، ومن عبد المعنى بإيقاع الأسماء عليه بصفاته التي وصف بها نفسه فعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سرائره وعلانيته فاولئك أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) حقا وفي حديث آخر: أولئك هم المؤمنون حقا.
* الشرح:
(علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب، وعن غير واحد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من عبد الله بالتوهم) أي بتوهم أن له حدا أو كيفية أو صورة أو مقدارا أو أينا أو وضعا إلى غير ذلك من المعاني الوهمية والصور الخيالية والمفهومات العقلية (فقد كفر) لأنه اتخذ معبودا باطلا، إذ المعبود الحق لا ينال له الأوهام ولا يدركه الأفهام ولا يعرضه لواحق المحسوسات ولا يلحقه عوارض الممكنات ولا يشبهه شيء من المخلوقات، فمن تصوره أو توهمه أو تخيله بنحو من هذه الأنحاء وعبده فقد كفر.
(ومن عبد الاسم) المركب من الحروف (1) مثل الله والرحمن والرحيم والقادر وغيرها (دون