مساوية له مرتسمة في العالم ولم يعلم أن علم أحد بغيره قد يكون حضوريا (1) بمعنى حضور ذلك الغير بنفسه لا بمثاله وصورته عند العالم وعدم غفلة العالم عنه وأن العلم الحضوري أقوى من العلم الحصولي ضرورة أن انكشاف الشيء على أحد لأجل حضوره بنفسه أقوى من انكشافه عليه لأجل حصول مثاله وصورته فيه.
وعلى من زعم أنه ليس عالما بالجزئيات (2) لأن الجزئيات متغيرة فعلمه بها يوجب التغير في ذاته، ولم يعلم أن التغير أمر اعتباري يقع في الإضافة لا في ذاته ولا في صفاته ولا أن علمه بالكليات والجزئيات لعدم كونه زمانيا مستمر على نحو واحد أزلا وأبدا من غير تغير وتبدل أصلا.
(وسامعا بصيرا) بالمسموعات الجلية والخفية والمبصرات الضعيفة والقوية وإن لم يكن شيء منها موجودا في الأزل لقيام البراهين العقلية والنقلية على (3) حدوث العالم فهو لذاته يسمع ويرى