وتخفيف الدال المهملة. ومثله في شرح البخاري للكرماني، وقال بعض أصحابنا: مسعر بن كدام المعروف فيه فتح الميم على صيغة اسم المكان وضبطه غير واحد من علماء العامة بكسر الميم وفتح العين على صيغة اسم الآلة، وقيل: مسعر شيخ السفيانين سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
(قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لمجلس أجلسه) أي أجلس فيه على الحذف والايصال.
(إلى من أثق به) أي مع من أثق به، فإلى بمعنى «مع» أو «إلى» مواجهة من أثق بدينه واعتمد على علمه وفضله وصلاحه أو راجعا أو مائلا إلى من أثق به على سبيل التضمين.
(أوثق) أي الجلوس المستفاد من المجلس أو المجلس على أن يراد به مصدر ميمي على سبيل الاستخدام.
(في نفسي من عمل سنة) لأن الجلوس معه يعين في أمر الدنيا والآخرة ولا فضيلة أعظم من ذلك، ولأن النظر إليه والتكلم معه والكون معه عبادات مقبولة قطعا، وعمل سنة لا يعلم أنه مقبول أم لا، فالوثوق بذلك أكثر وأعظم وفيه ترغيب بليغ في مصاحبة العالم المتدين لأنه (عليه السلام) مع صفاء الذات ونورانية الصفات وتقدم رتبته على جميع المخلوقات إذا كان يقول ذلك ويتمناه فنحن أولى بذلك.