تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج ٥ - الصفحة ١٨٥
لا أدري تستجاب أم لا.
(616) 20 - وعنه عن عده من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد ابن عيسى بن عبيد عن ابن أبي عمير قال: كان عيسى بن أعين إذا حج فصار إلى الموقف اقبل على الدعاء لاخوانه حتى يفيض الناس قال: فقيل له: تنفق مالك وتتعب بدنك حتى إذا صرت إلى الموضع الذي تبث فيه الحوائج إلى الله عز وجل أقبلت على الدعاء لاخوانك وتركت نفسك؟! فقال: اني على ثقة من دعوة الملك لي وفي شك من الدعاء لنفسي.
(617) 21 - وعنه عن أحمد بن محمد العاصمي عن علي بن الحسن التيملي عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد ان عبد الله بن جندب قال: كنت في الموقف فلما أفضت اتيت إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصابا بإحدى عينيه وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم فقلت له: قد أصبت بإحدى عينيك وانا والله مشفق على الأخرى فلو قصرت من البكاء قليلا قال: لا والله يا أبا محمد ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة، فقلت: فلمن دعوت؟ قال: دعوت لاخواني لأني سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من دعا لأخيه بظهر الغيب وكل الله به عز وجل ملكا يقول ولك مثلاه، فأردت ان أكون انا أدعو لاخواني ويكون الملك يدعو لي، لأني في شك من دعائي لنفسي ولست في شك من دعاء الملك لي.

- ٦١٦ - ٦١٧ - الكافي ج ١ ص ٢٩٣
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست