كان الخضر على مقدمته (1)، وكان من أحب الناس إليه فأعطاه حوتا مالحا، وأعطى كل واحد من أصحابه حوتا مالحا، وقال لهم: ليغسل كل رجل منكم حوته عند كل عين، فانطلق الخضر عليه السلام إلى عين من تلك العيون فلما غمس الحوت في الماء حيي وأنساب في الماء، فلما رأى الخضر عليه السلام ذلك علم أنه قد ظفر بماء الحياة فرمى بثيابه وسقط في الماء فجعل يرتمس فيه ويشرب منه فرجع كل واحد منهم إلى ذي القرنين و معه حوته، ورجع الخضر وليس معه الحوت فسأله عن قصته فأخبره فقال له: أشربت من ذلك الماء؟ قال: نعم، قال: أنت صاحبها وأنت الذي خلقت لهذا العين فأبشر بطول البقاء في هذه الدنيا مع الغيبة عن الابصار إلى النفخ في الصور.
2 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أبي عبد الله البرقي قال:
حدثنا أبي، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حمزة بن حمران وغيره، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: خرج أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام (2) بالمدينة فتضجر واتكأ على جدار