كمال الدين وتمام النعمة - للشيخ الجليل الأقدم الصدوق - ج ١ - الصفحة ١٢٩
ثم قال صاحب الكتاب: وهذه الخطابية يدعي الإمامة لجعفر بن محمد من أبيه عليهما السلام بالوراثة والوصية، ويقفون على رجعته، ويخالفون كل من قال بالإمامة و يزعمون أنكم وافقتموهم في إمامة جعفر عليه السلام وخالفوكم فيمن سواه.
فأقول - وبالله الثقة -: ليس تصح الإمامة بموافقة موافق ولا مخالفة مخالف وإنما تصح بأدلة الحق وبراهينه وأحسب أن صاحب الكتاب غلط والخطابية قوم غلاة، وليس بين الغلو والإمامة (1) نسبة، فان قال: فاني أردت الفرقة التي وقفت عليه (2) قيل له: فيقال لتلك الفرقة: نعلم أن الامام بعد جعفر موسى بمثل ما علمتم أنتم به أن الامام بعد محمد بن علي جعفر، ونعلم أن جعفرا مات كما نعلم أن أباه مات والفصل بيننا وبينكم هو الفصل بينكم وبين السبائية والواقفة على أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فقولوا كيف شئتم (3).
ويقال لصاحب الكتاب: وأنت فما الفصل بينك وبين من اختار الإمامة لولد العباس وجعفر وعقيل أعني لأهل العلم والفضل منهم واحتج باللغة في أنهم من عترة الرسول، وقال: إن الرسول صلى الله عليه وآله عم جميع العترة ولم يخص إلا ثلاثة (4) هم أمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم عرفناه وبين لنا.
ثم قال صاحب الكتاب: وهذه الشمطية تدعي إمامة عبد الله بن جعفر بن محمد من أبيه (5) بالوراثة والوصية وهذه الفطحية تدعي إمامة إسماعيل بن جعفر (6) عن

(1) في بعض النسخ " والامامية ".
(2) يعنى على جعفر بن محمد عليهما السلام.
(3) يعنى كل ما قلتم في رد السبائية فنحن عارضناكم بمثله.
(4) كذا. وفى هامش بعض النسخ: الظاهر " ولم يخص بالثلاثة ". أقول: ويمكن أن يكون " الا " في قوله " الا ثلاثة " زائدا من سهو النساخ..
(5) كذا. وفى فرق الشيعة للنوبختي " السمطية هم الذين جعلوا الإمامة في محمد ابن جعفر وولده من بعده وهذه الفرقة تسمى " السمطية " نسبة إلى رئيس لهم يقال له يحيى ابن أبي السميط " انتهى. وفى المحكى عن المقريزي يحيى بن شميط الأحمسي ويذكر انه كان قائدا من قواد مختار بن أبي عبيدة الثقفي " والظاهر التعدد لتقدم المختار عن محمد بتسعين سنة.
(6) كذا. وفى كتاب النوبختي الفطحية فرقة يقولون بامامة عبد الله بن جعفر وسموا بذلك لان عبد الله كان أفطح الرأس، وقال بعضهم: كان أفطح الرجلين، وقال بعض الرواة:
نسبوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له: عبد الله بن فطيح.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المصنف مقدمة المصحح 3
2 سبب تأليف الكتاب 2
3 الخليفة قبل الخليفة 4
4 وجوب طاعة الخليفة 5
5 ليس لأحد أن يختار الخليفة إلا الله عز وجل 9
6 وجوب وحدة الخليفة في كل عصر 9
7 لزوم وجود الخليفة 10
8 وجوب عصمة الإمام 10
9 السر في أمره تعالى الملائكة بالسجود لأدم عليه السلام 13
10 مباحثة المؤلف مع رجل في مدينة السلام في أمر الغيبة 16
11 مباحثة له اخري مع رجل آخر في أمر الغيبة 18
12 وجوب معرفة المهدي عجل الله تعالى فرجه 19
13 إثبات الغيبة و الحكمة فيها 20
14 إثبات المشاكلة بين الأنبياء والأئمة عليهم السلام في أمور 23
15 وجه آخر لاثبات المشاكلة 25
16 رد إشكال المخالفين 28
17 مذهب الكيسانية 32
18 ما روي في وفاة محمد بن الحنفية 36
19 إبطال قول الناووسية والواقفة في موسى بن جعفر عليهما السلام 37
20 ما روي في وفاة موسى بن جعفر عليهما السلام 37
21 ادعاء الواقفة على العسكري عليه السلام 40
22 ما روي في صحة وفاة الحسن بن علي العسكري عليهما السلام 40
23 جواب اعتراض من قال: أن الغيبة ما بالها وقعت فيه عليه السلام دون من تقدمه 45
24 جواب عن اعتراض آخر 48
25 اعتراضات لابن بشار 51
26 أجوبة ابن قبة الرازي عن اعتراضات ابن بشار 53
27 كلام أحد المشايخ في الرد على الزيدية 63
28 استدلال على وجود إمام غائب من العترة يظهر ويملأ الأرض عدلا 65
29 شبهة لبعض الزيدية والجواب عنها 67
30 اعتراض آخر للزيدية ودفعه 69
31 اعتراض آخر لهم 71
32 اعتراض آخر لهم 74
33 اعتراض آخر من الزيدية والجواب عنه 77
34 اعتراض آخر من الزيدية والجواب عنه 79
35 رد شبهات الزيدية أيضا 80
36 شبهات المخالفين في الغيبة و دفعها 83
37 مناظرة المؤلف مع ملحد في مجلس ركن الدولة 87
38 أجوبة أبي سهل النوبختي عن شبهات المخالفين 88
39 أجوبة ابن قبة عن شبهات أبي زيد العلوي 96
40 كلام المؤلف في خاتمة هذه الأبحاث 126
41 الباب الأول في غيبة إدريس عليه السلام 127
42 الباب الثاني في ذكر ظهور نوح عليه السلام بالنبوة 133
43 الباب الثالث في غيبة صالح عليه السلام 136
44 الباب الرابع في غيبة إبراهيم عليه السلام 137
45 الباب الخامس في غيبة يوسف عليه السلام 141
46 الباب السادس في غيبة موسى عليه السلام 145
47 الباب السابع مضي موسى عليه السلام و وقوع الغيبة بالأوصياء 153
48 الباب الثامن بشارة عيسى بن مريم عليهما السلام بالنبي محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم 159
49 الباب التاسع خبر سلمان الفارسي رحمه الله في ذلك 161
50 الباب العاشر في خبر قس بن ساعدة الأيادي 166
51 الباب الحادي عشر في خبر تبع 169
52 الباب الثاني عشر في خبر عبد المطلب وأبي طالب 171
53 الباب الثالث عشر في خبر سيف بن ذي يزن 176
54 الباب الرابع عشر في خبر بحيرى الراهب 182
55 الباب الخامس عشر قصة كبير الرهبان في طريق الشام و معرفته بأمر النبي 188
56 الباب السادس عشر في خبر أبي المويهب الراهب 190
57 الباب السابع عشر خبر سطيح الكاهن 191
58 الباب الثامن عشر خبر يوسف اليهودي بالنبي صلى الله عليه وآله 196
59 الباب التاسع عشر خبر دواس بن حواش المقبل من الشام 198
60 الباب العشرون خبر زيد بن عمرو بن نفيل 198
61 الباب الحادي والعشرون العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام عليه السلام 201
62 الباب الثاني والعشرون اتصال الوصية من لدن آدم عليه السلام 211
63 الباب الثالث و العشرون نص الله تعالى على القائم عليه السلام 250
64 الباب الرابع والعشرون نص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على القائم عليه السلام 256
65 الباب الخامس والعشرون ما أخبر به النبي صلى الله عليه و آله وسلم من وقوع الغيبة 286
66 الباب السادس و العشرون ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام من وقوع الغيبة 288
67 الباب السابع و العشرون ما روي عن سيدة نساء عليها السلام من‌ أمر القائم عليه السلام 305
68 الباب الثامن و العشرون خبر اللوح 308
69 الباب التاسع والعشرون ما أخبر به الحسن بن علي عليهما السلام من وقوع الغيبة 313
70 الباب الثلاثون ما أخبر به الحسين بن علي عليهما السلام من وقوع الغيبة 316
71 الباب الحادي و الثلاثون ما أخبر به علي بن الحسين عليهما السلام من وقوع الغيبة 317
72 الباب الثاني و الثلاثون ما أخبر بن الباقر عليه السلام من وقوع الغيبة 324
73 الباب الثالث والثلاثون ما أخبر به الصادق عليه السلام من وقوع الغيبة 333
74 الباب الرابع و الثلاثون ما أخبر به الكاظم عليه السلام من وقوع الغيبة 359
75 ذكر كلام هشام بن حكم - رضي الله عنه - في هذا المجلس و ما آل إليه أمره 362
76 الباب الخامس و الثلاثون ما أخبر به الرضا عليه السلام من وقوع الغيبة 370
77 الباب السادس و الثلاثون ما أخبر به الجواد عليه السلام من وقوع الغيبة 377
78 الباب السابع و الثلاثون ما أخبر به الهادي عليه السلام من وقوع الغيبة 379
79 الباب الثامن و الثلاثون ما أخبر به العسكري عليه السلام من وقوع الغيبة 384
80 ما روي من حديث الخضر عليه السلام 385
81 ما روي من حديث ذي القرنين 393
82 الباب التاسع و الثلاثون فيمن أنكر القائم عليه السلام 410
83 الباب الأربعون الإمامة لا تجتمع في أخوين إلا الحسنين عليهما السلام 414
84 الباب الحادي و الأربعون ما روي في نرجس أم القائم عليهما السلام 417
85 الباب الثاني و الأربعون ما روي في ميلاد القائم عليه السلام 424
86 الباب الثالث والأربعون من هنأ أبا محمد العسكري بولادة القائم عليهما السلام 434
87 الباب الثالث والأربعون من شاهد القائم عليه السلام ورآه وكلمه 434
88 الباب الرابع و الأربعون علة الغيبة 479
89 الباب الخامس والأربعون ذكر التوقيعات 482
90 الباب السادس والأربعون ما جاء في التعمير 523
91 الباب السابع و الأربعون حديث الدجال 525
92 الباب الثامن والأربعون حديث عيسى عليه السلام في أرض نينوى 532
93 الباب التاسع والأربعون حديث حبابة الوالبية 536
94 الباب الخمسون حديث معمر المغربي 538
95 الباب الحادي والخمسون حديث عبيد بن شرية 547
96 الباب الثاني والخمسون حديث الربيع بن الضبع الفزاري 549
97 الباب الثالث والخمسون حديث الشق الكاهن 550
98 الباب الرابع والخمسون حديث شداد وجنته 552
99 الباب الرابع والخمسون ذكر المعمرين 555
100 الباب الرابع و الخمسون قصة بلوهر ويوذاسف 577
101 الباب وجه ايراد القصص في الكتاب 638
102 الباب الخامس و الخمسون ما روي في ثواب المنتظر للفرج 644
103 الباب السادس والخمسون النهي عن تسمية القائم عليه السلام 648
104 الباب السابع والخمسون علامات خروج القائم عليه السلام 649
105 الباب الثامن والخمسون نوادر الكتاب 656
106 تحقيقات المؤلف حول معنى الفترة 656