أبى عبد الله عليه السلام قال تدرى بما أمروا أمروا بمعرفتنا والرد إلينا والتسليم لنا.
21 - باب فيه شرح أمور النبي والأئمة في أنفسهم والرد على من غلا بجهلهم ما لم يعرفوا من معنى أقاويلهم (1) حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا القسم بن الربيع الوراق عن محمد بن سنان عن صباح المدايني عن المفضل انه كتب إلى أبى عبد الله عليه السلام فجائه هذا الجواب من أبى عبد الله عليه السلام اما بعد فانى أوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته فان من التقوى الطاعة والورع والتواضع لله والطمأنينة والاجتهاد والاخذ بأمره والنصيحة لرسله والمسارعة في مرضاته واجتناب ما نهى عنه فإنه من يتق فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة ومن امر بالتقوى فقد أفلح الموعظة جعلنا الله من المتقين برحمته جائني كتابك فقرأته وفهمت الذي فيه فحمدت الله على سلامتك وعافية الله إياك البسنا الله وإياك عافيته في الدنيا والآخرة كتبت تذكر ان قوما انا عرفهم كان أعجبك نحوهم و شأنهم وانك أبلغت فيهم أمورا يروى عنهم كرهتها لهم ولم تريهم الا طريقا حسنا ورعا وتخشعا وبلغك انهم يزعمون أن الدين إنما هو معرفة الرجال ثم بعد ذلك إذا عرفتهم فاعمل ما شئت وذكرت انك قد عرفت ان أصل الدين معرفة الرجال فوفقك الله وذكرت انه بلغك انهم يزعمون أن الصلاة والزكاة و صوم شهر رمضان والحج والعمرة والمسجد الحرام والبيت الحرام والمشعر