17 - باب في الأئمة انه كلمهم غير الحيوانات (1) حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن علي اليعقوبي عن بعض أصحابه عن عبد الاعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليه السلام قال اتى يهودي يقال له سجت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا محمد جئتك ان أسألك عن ربك فان أجبتني عما أسألك عنه والا رجعت قال سل عما شئت قال أين ربك قال هو في كل مكان وليس في شئ من المكان محدود قال فكيف هو قال أصف ربى بالكيف والكيف مخلوق الله ولا يوصف بخلقه فمن يعلم انك نبي قال فما بقي حوله حجر ولا غير ذلك الا تكلم بلسان عربي مبين يا سجت انه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال سجت بالله ما رأيت كاليوم أبين ثم قال اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله.
(2) حدثنا أحمد بن موسى عن أحمد بن محمد المعروف بغزال عن محمد بن عمر الجرجاني يرفعه إلى عبد الرحمن بن أحمد السلماني عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهني إلى اليمن لا صلح بينهم فقلت له يا رسول الله عليه السلام انهم قوم كثير وانا شاب حدث فقال لي يا علي عليه السلام إذا صرت بأعلى عقبة فيق فناد بأعلى صوتك يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأكم السلام قال فذهبت فلما صرت بأعلى عقبة فيق أشرفت على اليمن فإذا هم بأسرهم مقبلون نحوي مشرعون أسنتهم متنكبون قسيهم شاهرون سلاحهم فناديت بأعلى صوتي يا شجر يا مدر يا ثرى محمد صلى الله عليه وآله يقرئكم السلام قال فلم يبق شجرة ولا مدرة ولا ثرى الا ارتجت بصوت واحد وعلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله و عليك السلام فاضطربت قوايم القوم وارتعدت ركبهم ووقع السلاح من أيديهم و اقبلوا مسرعين فأصلحت بينهم وانصرفت.