المدينة وما قدمتها الا شوقا إليه فأصابني تلك الليلة مطر وبرد شديد فانتهيت إلى بابه نصف الليل فقلت ما اطرقه هذه الساعة وانتظر حتى أصبح وانى لأفكر في ذلك إذ سمعته يقول يا جارية افتحي الباب لابن عطا فقد اصابه في هذه الليلة برد واذى قال فجاءت ففتحت الباب فدخلت عليه عليه السلام.
(13) باب من القدرة التي أعطى النبي ص والأئمة من بعده ان الشجر يطيعهم بإذن الله تبارك وتعالى (1) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد وعلي بن الحكم جميعا عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن من الناس من يؤمن بالكلام ومنهم من لا يؤمن الا بالنظر ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وآله فقال له أرني اية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لشجرتين اجتمعا فاجتمعتا ثم قال تفرقا فافترقا (1) ورجع كل واحدة منهما إلى مكانهما فامن الرجل.
(2) حدثنا عبد الله عن أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال نزل أبو جعفر عليه السلام بواد فضرب خباه ثم خرج أبو جعفر عليه السلام بشئ حتى انتهى إلى النخلة فحمد الله عندها بمحامد لم اسمع بمثلها ثم قال أيتها النخلة أطعمينا مما جعل الله فيك قال فتساقط رطب احمر واصفر فاكل ومعه أبو أمية الأنصاري فاكل منه وقال هذه الآية فينا كالآية في مريم إذ هزت إليها بجذع النخلة فتساقط عليها رطبا جنيا.