ميسر وقلنا له جعلنا الله فداك سمعناك أنت تقول كذا وكذا في امر خادمتك ونحن نزعم انك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك إلى علم الغيب قال فقال لي يا سدير ألم تقرء القرآن قال قلت بلى قال فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك قال قلت جعلت فداك قد قرأت قال فهل عرفت الرجل وهل علمت ما كان عنده علم من الكتاب قال قلت فأخبرني افهم قال قدر قطرة الثلج في البحر الأخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب قال قلت جعلت فداك ما أقل هذا قال فقال لي يا سدير ما أكثر من هذا لمن ينسبه الله إلى العلم الذي أخبرك به يا سدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال قلت قد قرأته قلت جعلت فداك قال فمن عنده علم من الكتاب افهم أم عنده علم الكتاب قال بل من عنده علم الكتاب كله قال فأومى بيده إلى صدره قال وعلم الكتاب والله كله عندنا علم الكتاب والله كله عندنا.
(7) باب في أنهم يخاطبون ويسمعون الصوت ويأتهم صور أعظم من جبرئيل وميكائيل (1) حدثنا على ابن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن منا لمن يعاين معاينة وان منا لمن ينقر في قلبه كيت وكيت وان منا لمن يسمع كما يقع السلسلة كله يقع في الطست قال قلت فالذين يعانيون ما هم قال خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل.
(2) حدثنا محمد بن عيسى عن زياد القندي عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت كيف يزاد الامام فقال منا من ينكت في اذنه نكتا ومنا من يقذف في قلبه قذفا.