قال سئل رجل أبا عبد الله عليه السلام فقال الملائكة أكثر أو بنو آدم فقال والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب وما في السماء موضع قدم الا وفيه ملك يقدس له (1) ويسبح ولا في الأرض شجرة ولامثل غرزة (2) الا وفيها ملك موكل بها يأتي كل يوم بعملها والله أعلم بها وما منهم واحد الا ويتقرب إلى الله في كل يوم بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعدائنا ويسئل الله ان يرسل عليهم (3) من العذاب ارسالا.
(نادر من الباب) (1) إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن أبي الصامت في قول الله عز وجل وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه (4) قال اجبرهم بطاعتهم.
(2) وروى بعض أصحابنا عن أحمد بن محمد السياري قال وقد سمعت انا من أحمد بن محمد قال حدثني أبو محمد عبيد بن أبي عبد الله الفارسي وغيره رفعوه إلى أبى عبد الله عليه السلام قال إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الأول جعلهم الله خلف العرش لو قسم نور واحد منهم على أهل الأرض لكفاهم ثم قال إن موسى لما سئل ربه ما سأل امر واحدا من الكروبيين فتجلى للجبل فجعله دكا.