(10) حدثنا محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميره عن أبي بكر الحضرمي عن رفيد مولى ابن هبيرة قال أبو عبد الله عليه السلام إذا رأيت القائم أعطى رجلا مائة الف و أعطى اخر درهما فلا يكبر في صدرك وفى رواية أخرى فلا يكبر ذلك في صدرك فان الامر مفوض إليه.
(11) حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن علي بن صامت عن أديم بن الحسن قال أديم سأله موسى بن اشيم يعنى أبا عبد الله عليه السلام عن آية من كتاب الله فخبره (1) بها فلم يبرح حتى دخل رجل فسأله عن تلك الآية بعينها فأخبره بخلاف ما اخبره قال ابن اشيم فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كنت كاد قلبي يشرح بالسكاكين وقلت تركت أبا قتادة بالشام لا يخطي في الحرف الواحد الواو و شبهها وجئت إلى من يخطي هذا الخطاء كله فبينا انا كذلك إذ دخل عليه رجل اخر فسأله عن تلك الآية بعينها فأخبره بخلاف ما اخبرني والذي سأله بعدي فتجلى عنى وعلمت ان ذلك تعمد منه فحدثت بشئ في نفسي فالتفت إلى أبو عبد الله عليه السلام فقال يا بن اشيم لا تفعل كذا وكذا فحدثني عن الامر الذي حدثت به نفسي ثم قال يا بن اشيم ان الله فوض إلى سليمان بن داود عليه السلام فقال هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب وفوض إلى نبيه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا فما فوض إلى نبيه فقد فوض إلينا يا بن اشيم من يرد الله ان يهديه يشرح صدره للايمان ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا أتدري ما الحرج قلت لا فقال بيده وضم أصابعه كالشئ المصمت الذي لا يخرج منه شئ ولا يدخل فهي شئ.
(12) وما وجدت في نوادر محمد بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام لا والله ما فوض الله إلى أحد من خلقه الا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله والى الأئمة عليه وعليهم السلام فقال انا أنزلناه الكتاب لتحكم بين الناس بما أريك الله وهي جارية