نظر إلى فقال يا بن اشيم كأنك جزعت قلت جعلني الله فداك إنما جزعت من ثلث أقاويل في مسألة واحدة فقال يا بن اشيم ان الله فوض إلى داود عليه السلام امر ملكه فقال هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب وفوض إلى محمد صلى الله عليه وآله امر دينه فقال ما اتيكم الرسول صلى الله عليه وآله فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا فان الله تبارك وتعالى فوض إلى الأئمة منا والينا ما فوض إلى محمد صلى الله عليه وآله فلا تجزع.
(3) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابنا عن سيف بن عميره عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول من أحللنا له شيئا اصابه من اعمال الظالمين فهو له حلال لان الأئمة منا مفوض إليهم فما أحلوا فهو حلال وما حرموا فهو حرام.
(4) حدثنا أحمد بن موسى عن علي بن إسماعيل عن صفوان عن عاصم بن حميد عن ابن إسحاق عن أبي عبد الله عليه السلام فسمعته يقول إن الله أدب نبيه على محبته فقال إنك لعلى خلق عظيم ثم فوض إليه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا وقال من يطع الرسول صلى الله عليه وآله فقد أطاع الله قال ثم قال وان نبي الله فوض إلى علي عليه السلام و ائتمنه فسلمتم وجحد الناس والله لحسبكم ان تقولوا إذا قلنا وتصمتوا إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله فما جعل الله لاحد من خير في خلاف أمرنا.
(5) حدثنا أحمد بن محمد (1) عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي إسحاق النحوي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن الله أدب نبيه على محبته فقال إنك لعلى خلق عظيم قال ثم فوض إليه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ومن يطع الرسول فقد أطاع الله وان رسول الله وان رسول الله صلى الله عليه وآله فوض إلى علي وائتمنه فسلمتم وجحد الناس ونحن فيما بينكم وبين الله ما جعل الله لاحد من خير في خلافه.