يحده قلت فإن كان عاد قال يحده ثلث مرات فان عاد كان يقتله قلت كيف كان يصنع بشارب المسكر قال مثل ذلك قلت فمن شرب شربة مسكر كمن شرب شربة خمر قال سواء فاستعظمت ذلك فقال لي يا فضيل لا تستعظم ذلك فان الله إنما بعث محمدا رحمة للعالمين والله أدب نبيه فأحسن تأديبه فلما انتدب (1) فوض إليه فحرم الله الخمر وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله كل مسكر فأجاز الله ذلك له وحرم الله مكة وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة فأجاز الله كله له وفرض الله الفرايض من الصلب فأطعم رسول الله صلى الله عليه وآله الجد فأجاز ذلك كله له ثم قال له يا فضيل حرف وما حرف من يطع الرسول فقد أطاع الله.
(13) حدثنا يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له كيف كان يصنع أمير المؤمنين عليه السلام بشارب الخمر قال كان يحده قلت فان عاد قال يحده ثلث مرات فان عاد كان يقتله قلت فمن شرب الخمر كما شرب المسكر قال سواء فاستعظمت ذلك فقال لا تستعظم ذلك أن الله لما أدب نبيه انتدب ففوض إليه وان الله حرم مكة وان رسول الله حرم المدينة فأجاز الله له ذلك وان الله حرم الخمر وان رسول الله حرم المسكر فأجاز الله ذلك كله وان الله فرض الفرايض من الصلب وان رسول الله صلى الله عليه وآله يطعم الجد فأجاز الله ذلك له ثم قال حرف وما حرف من يطع الرسول فقد أطاع الله.
(14) حدثنا أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال وضع رسول الله صلى الله عليه وآله دية العين ودية النفس و دية الأنف وحرم النبيذ وكل مسكر فقال له رجل فوضع هذا رسول الله صلى الله عليه وآله من غير أن يكون جاء فيه شئ قال نعم ليعلم من يطع الرسول ومن يعصيه.