الكوفة فاذن لهم فدخلوا فقالوا يا أبا عبد الله ان أناسا يأتوننا يزعمون أن فيكم أهل البيت امام مفترض الطاعة فقال ما اعرف ذلك في أهل بيتي قالوا يا أبا عبد الله يزعمون انك أنت هو قال ما قلت لهم ذلك قالوا يا أبا عبد الله انهم أصحاب تشمير و أصحاب خلوة وأصحاب ورع وهم يزعمون انك أنت هو قال هم اعلم وما قالوا قال فلما رأوه انهم قد أغضبوه فخرجوا فقالوا يا سليمان من هؤلاء قلت الناس (1) من العجلية (2) قال عليهم لعنة الله قلت يزعمون أن سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وقع عند عبد الله بن الحسن قال لا والله ما رآه عبد الله بن الحسن ولا أبوه الذي ولده بواحدة من عينيه الا أن يكون رآه عند علي بن الحسين عليه السلام فان كانوا صادقين فاسألوهم عما في ميسره (3) وعما في ميمنه (4) فان في ميسره (5) سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وفى ميمنه (6) علامة ثم قال والله ان عندنا لسيف رسول الله ودرعه وسلاحه ولأمته وان عدنا الذي كان رسول الله يضعه بين المشركين وبين المسلمين فلا يخلص إليهم نشابة والله ان عندنا لمثل التابوت الذي جاءت به الملائكة تحمله والله ان عندنا لمثل الطست الذي كان موسى يقرب فيها القربان والله ان عندنا الألواح موسى وعصاه وان قائمنا من لبس درع رسول الله فملأها ولقد لبسها أبو جعفر عليه السلام فخطت عليه فقلت له أنت الحم أم أبو جعفر قال كان أبو جعفر الحم منى ولقد لبستها انا فكانت وكانت وقال بيده هكذا فقلبها ثلثا.
(5) حدثنا محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن سليمان قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن السلاح فينا كمثل التابوت في بنى