الأصبغ بن نباته قال كنا وقوفا على رأس أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة وهو يعطى العطا في المسجد إذا جائته امراء فقالت يا أمير المؤمنين عليه السلام أعطيت العطا جميع الاحياء الا هذا الحي من مراد لم تعطهم شيئا فقال لها اسكتي يا جرية يا بذية يا سلفع يا سلق أو يامن لا تحيض كما تحيض النساء قال فولت ثم خرجت من المسجد فتبعها عمرو بن حريث فقال أيتها المرأة قد قال علي عليه السلام ما قال فقالت والله ما كذب وإن كان ما رماني به لفي وما اطلع على أحد الا الله الذي خلقني وأمي التي ولدتني فرجع عمرو بن حريث فقال يا أمير المؤمنين تبعت المراء فسألتها عن ما رميتها في بدنها فأقرت بذلك كله فمن أين علمت ذلك فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني الف باب من الحلال والحرام مما كان ومما كائن إلى يوم القيمة كل باب يفتح الف (1) باب حتى علمت علم المنايا والبلايا والقضايا وفصل الخطاب وحتى علمت المذكرات من النساء والمؤنثين من الرجال.
(15) حدثنا أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن البراء عن علي بن حسان عن عبد الكريم يعنى ابن كثير قال حججت مع أبي عبد الله عليه السلام فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج فقال له داود الرقي يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى قال ويحك يا أبا سليما ان الله لا يغفر ان يشرك به الجاحد لولاية على كعابد وثن قال قلت جعلت فداك هل تعرفون محبكم ومبغضكم قال ويحك يا با سليمان انه ليس من عبد يولد الا كتب بين عينيه مؤمن أو كافر ان الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبرائة من أعدائنا فترى مكتوبا بين عينيه مؤمن أو كافر وقال الله عز وجل ان في ذلك لايات للمتوسمين نعرف عدونا من ولينا.
(16) حدثنا أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن غير واحد منهم عن (2) (هامش) (1) فذلك الف الف باب، كذا في البحار.
(2) وليس لفطة عن في نسخة البحار.