الله في " الوجيزة " والمحقق البحراني في " البلغة " والشيخان في " المشتركاتين " وغيرهم.
وسكوت النجاشي، وابن داود عن التنصيص على ثقته، ليس للتوقف فيه، بل كأنه للايماء إلى غنائه - لاشتهاره - عن التوثيق، كسكوتهم عن توثيق الأئمة (1).
وأما العامة:
فقد ذكره منهم: المزي في تهذيب اكمال (2) والذهبي في الكاشف (3) وابن حجر في التهذيب (4) والخزرجي في الخلاصة (5).
وصرح ابن حجر بأنه مقبول (6).
والذهبي - وإن أورده في ميزانه الموضوع لعد الضعفاء على رأيه - إلا أنه استدرك ذلك بقوله: ما هو من شرط كتابي، لأني ما رأيت أحد لينه (7).
واعتذر عن ذلك بقوله: نعم، ولا من وثقه، ولكن حديثه منكر جدا، ما صححه الترمذي، ولا حسنه، ورواه عن نصر بن علي، عنه، عن أخيه، عن أبيه، عن أجداده (8).
أقول: وهذا العذر أشنع من تقصيره، لأن في كلامه هذا مواقع للنظر والرد:
فقوله: ولا من وثقه.