يرضيك أحدهما عنا، ويسخطك الآخر علينا، فمل بنا إلى ما يرضيك عنا، وأوهن قوتنا عما يسخطك علينا ولا تخل في ذلك بين نفوسنا واختيارها، فإنها مختارة للباطل إلا ما وفقت، أمارة بالسوء إلا ما رحمت، اللهم وإنك من الضعف خلقتنا، وعلى الوهن بنيتنا، و من ماء مهين ابتدأتنا، فلا حول لنا إلا بقوتك، ولا قوة لنا إلا بعونك، فأيدنا بتوفيقك، وسددنا بتسديدك، واعم أبصار قلوبنا عما خالف محبتك، ولا تجعل لشئ من جوارحنا نفوذا في معصيتك
(٦٠)