تدخلهم سئمة من دؤب، ولا إعياء من لغوب ولا فتور، ولا تشغلهم عن تسبيحك الشهوات، ولا يقطعهم عن تعظيمك سهو الغفلات، الخشع الأبصار، فلا يرومون النظر إليك، النواكس الأذقان، الذين قد طالت رغبتهم فيما لديك، المستهترون بذكر آلائك، والمتواضعون دون عظمتك وجلال كبريائك، والذين يقولون إذا نظروا إلى جهنم تزفر على أهل معصيتك، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، فصل عليهم وعلى الروحانيين من ملائكتك وأهل الزلفة عندك، وحمال الغيب
(٣٥)