من خلقك، وصفيك من عبادك، إمام الرحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة، كما نصب لأمرك نفسه و عرض فيك للمكروه بدنه، وكاشف في الدعاء إليك حامته، وحارب في رضاك أسرته، و قطع في إحياء دينك رحمه، وأقصى الأدنين على جحودهم، وقرب الأقصين على استجابتهم لك، ووالى فيك الأبعدين و عادى فيك الأقربين، وأداب نفسه في تبليغ رسالتك وأتعبها بالدعاء إلى ملتك، وشغلها بالنصح لأهل دعوتك، وهاجر إلى بلاد الغربة و محل النأي عن
(٣١)