سره ما أنت أعلم به منه خضوعا، وعدد من ذنوبه ما أنت أحصى لها خشوعا، واستغاث بك من عظيم ما وقع به في علمك و قبيح ما فضحه في حكمك: من ذنوب أدبرت لذاتها فذهبت، وأقامت تبعاتها فلزمت، ولا ينكر - يا إلهي - عدلك إن عاقبته، ولا يستعظم عفوك إن عفوت عنه ورحمته، لأنك الرب الكريم الذي لا يتعاظمه غفران الذنب العظيم، اللهم فها أنا ذا قد جئتك مطيعا لأمرك فيما أمرت به من الدعاء متنجزا وعدك فيما وعدت به من الإجابة
(١٥٨)