تعليقة على العروة الوثقى - السيد علي السيستاني - ج ٢ - الصفحة ١٤١
بعدهما بقية الحروف لكن لا يجب شئ من ذلك حتى الادغام في «يرملون» كما مر.
[1547] مسألة 55: ينبغي أن يميز بين الكلمات ولا يقرأ بحيث يتولد (481) بين الكلمتين كلمة مهملة كما إذا قرأ «الحمد لله» بحيث يتولد لفظ «دلل» أو تولد من «لله رب» لفظ «هرب»، وهكذا في «مالك يوم الدين» تولد «كيو»، وهكذا في بقية الكلمات وهذا ما يقولون إن في الحمد سبع كلمات مهملات وهي: دلل وهرب وكيو وكنع وكنس وتع وبع.
[1548] مسألة 56: إذا لم يقف على «أحد» في «قل هو الله أحد» ووصله ب‍ «الله الصمد» يجوز أن يقول أحد الله الصمد بحذف التنوين من أحد، وأن يقول: أحدن الله الصمد بأن يكسر نون التنوين، وعليه ينبغي أن يرقق اللام من الله، وأما على الأول فينبغي تفخيمه كما هو القاعدة الكلية من تفخيمه إذا كان قبله مفتوحا أو مضموما وترقيقه إذا كان مكسورا.
[1549] مسألة 57: يجوز قراءة مالك وملك يوم الدين ويجوز في الصراط بالصاد والسين، بأن يقول: السراط المستقيم وسراط الذين.
[1550] مسألة 58: يجوز في كفوا أحد أربعة وجوه: كفؤا بضم الفاء

(481) (بحيث يتولد): إذا كان توليدها ناشئا عن الوصل بين الكلمتين مع الاخلال بالموالاة المعتبرة بين الحروف في إحداهما أو كلتيهما فهذا يضر بصحة القراءة مطلقا، واما إذا كان ناشئا عن الفصل بين حروف الكلمة الأولى أو الثانية أو هما معا بما لا يقدح في الموالاة مع الوصل بين نفس الكلمتين بحيث أوجب اجتماع الفصل والوصل المذكورين تولد الكلمة المهملة فهذا محل إشكال للشك في صدق الكلمتين في هذه الحالة، واما إذا كان ناشئا عن كيفية النطق بالكلمتين بان أوصل بينهما ونطق بآخر الأولى وأول الثانية أو تمامها بكيفية واحدة - قوة أو ضعفا - مغايرة لكيفية النطق بسائر الحروف فمثل هذا وان لم يكن مخلا بالصحة إلا ان الأولى الاجتناب عنه.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»