بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٤ - الصفحة ١٣٥
آية، وقال ابن عباس: مائة آية، وعن الحسن قال من قرأ مائة آية في ليلة لم يحاجه القرآن، وقال السدي: مائتا آية، وقال جويبر ثلث القرآن، لان الله يسره على عباده، والظاهر أن معنا ما تيسر مقدار ما أردتم وأحببتم (1).
" علم أن سيكون منكم مرضى " وذلك يقتضي التخفيف عنكم " وآخرون " أي ومنكم قوم آخرون " يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله " أي يسافرون للتجارة وطلب الأرباح " وآخرون يقاتلون في سبيل الله " (2) فكل ذلك يقتضي التخفيف عنكم " فاقرؤا ما تيسر منه " وروي (3) عن الرضا عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال:
ما تيسر منه لكم فيه خشوع القلب وصفاء السر.
" ومن الليل فاسجد له " (4) قال في مجمع البيان (5): دخلت " من " للتبعيض، والمعنى فاسجد له في بعض الليل وقيل يعني المغرب والعشاء " وسبحه ليلا " طويلا " أي في ليل طويل يريد التطوع بعد المكتوبة، وروي عن الرضا عليه السلام أنه سأله أحمد بن محمد، عن هذه الآية وقال: ما ذلك التسبيح، قال:
صلاة الليل.
1 - تفسير علي بن إبراهيم: " أو انقص منه قليلا " قال: انقص من القليل " أو زد عليه " أي على القليل قليلا ".
وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " إن ربك يعلم أنك تقوم

(١) بل هو قراءة سورة كاملة لقوله عز وجل: " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ".
(٢) اي فيما يستقبل من الزمان بعد الهجرة بالمدينة، وحينذاك قد تواتر نزول سور القرآن الكريم فلا يمكنكم احصاء سورة في ليلة واحدة قطعا "، راجع في ذلك ج 85 فقد بينا الآية بما لا مزيد عليه.
(3) رواه في المجمع ج 10 ص 382.
(4) الدهر: 26.
(5) مجمع البيان ج 10 ص 413.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست