عددهم إلا الله تعالى أحد طرفي كل صف في المشرق، والآخر بالمغرب، قال: فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات الخبر (1).
ومنه: عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله تبارك وتعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي، وفيها ثلاثة نفر من المؤمنين، ناداهم جل جلاله وتقدست أسماؤه: يا أهل معصيتي! لولا من فيكم من المؤمنين المتحابين بجلالي، العامرين بصلاتهم أرضى، ومساجدي، و المستغفرين بالأسحار خوفا " مني، لأنزلت بكم عذابي ثم لا أبالي (2).
مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن عنه صلى الله عليه وآله مرسلا " مثله (3).
بيان: " المتحابين بجلالي " في أكثر النسخ بالجيم كما في روايات المخالفين أي يتحببون ويتوددون لتذكر جلالي وعظمتي لا للدنيا وأغراضها، وقال الطيبي الباء للظرفية أي لأجلي ولوجهي لا للهوى انتهى، ولا يخفى ما فيه، وفي بعض النسخ بالحاء المهملة أي بما منحتهم من الحلال لا بالحرام.
4 - مجالس الصدوق: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك، وأخدمي من رفضك، وإن العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال يا رب يا رب، ناداه الجليل جل جلاله لبيك عبدي، سلني أعطك وتوكل على أكفك، ثم يقول جل جلاله لملائكته:
ملائكتي انظروا إلى عبدي فقد تخلى في جوف هذا الليل المظلم، والبطالون لاهون