إدريس الأنصاري، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع، عن عاصم، عن عبد الله ابن سلمان الفارسي، عن أبيه رضي الله عنه، قال في حديث طويل: أعطتني فاطمة عليها السلام رطبا لا عجم له، وقالت: هو من نخل غرسه الله لي في دار السلام، بكلام علمنيه أبي محمد صلى الله عليه وآله كنت أقوله غدوة وعشية، قال سلمان: قلت علميني الكلام يا سيدتي، فقالت:
إن سرك أن لا يمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا، فواظب عليه ثم قال سلمان فقلت: علميني هذا الحرز، فقالت:
(بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النور، بسم الله نور النور، بسم الله نور على نور، بسم الله الذي هو مدبر الأمور، بسم الله الذي خلق النور من النور، وأنزل النور على الطور، في كتاب مسطور، في رق منشور، بقدر مقدور، علي نبي محبور، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور، وبالفخر مشهور، وعلى السراء والضراء مشكور، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين) قال سلمان: فتعلمتهن، فوالله لقد علمتهن أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكة، ممن بهم علل الحمى فكل برئ من مرضه بإذن الله تعالى (1).
69 - المهج: (2) روى عيسى بن محمد، عن وهب بن إسماعيل، عن محمد ابن علي عليه السلام، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من عبد دعا بهذا الدعاء في كل غدوة إلا كان في حرز الله إلى وقته، وكفى كل هم وغم و حزن وكرب، وهو للدخول على السلطان، وحرز من الشيطان، فادعوا به عند الشدائد، فان دعا به محزون فرج عنه، وإن دعا به محبوس فرج عنه، وبه تقضى الحوائج، وإياك أن تدعو به على أحد فإنه أسرع من السهم النافذ.
وهو: (بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يا صريخ المكروبين يا مجيب دعوة المضطرين، يا كاشف الكرب العظيم، يا أرحم الراحمين، اكشف كربي وهمي فإنه