لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى، وأمينه المرتضى، انتجبه وحباه واختاره وارتضاه صلى الله عليه وآله.
اللهم إني أسئلك إيمانا صادقا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، تباركت ربنا وتعاليت، تم نورك ربي فهديت، وعظم حلمك ربي فعفوت، فلك الحمد، وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أفضل الجاه، وعطيتك أرفع العطايا، وأهناها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر لمن تشاء، تجيب دعوة المضطر إذا دعاك، وتكشف الضر وتشفي السقيم، وتغفر الذنب العظيم، لا يحصي نعماءك أحد، ربنا فلك الحمد حمدا أبدا لا يحصى عدده، ولا يضمحل سرمده حمدا كما حمدك الحامدون من عبادك الأولين والآخرين.
الله إني أسئلك النصيب الأوفر من الجنة، وأسألك الهدي والتقى، و العافية والبشرى عند انقطاع الدنيا، اللهم إني أسئلك تقوى لا تنفد، وفرجا لا ينقطع، وتوفيق الحمد، ولباس التقوى، وزينة الايمان، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وآله في أعلى جنة الخلد، يا بارئ لا بدء له، يا دائم لا نفاد له، يا حي يا محيي الموتى، يا قائم على كل نفس بما كسبت أسئلك الهدى والتقى، والعافية والغنى، والتوفيق لما تحب وترضى، يا أرحم الراحمين. اللهم إني أسئلك برحمتك التي وسعت كل شئ، وبعزتك التي قهرت بها كل شئ، وبعظمتك التي ذل لها كل شئ، وبقوتك التي لا يقوم لها شئ، وبسلطانك الذي علا كل شئ، وبعلمك الذي أحاط بكل شئ، وباسمك الذي يبيدله كل شئ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شئ، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شئ أن تغفر لي كل ذنب، وتمحو عني كل خطيئة وأن توفقني لما تحب وترضى، وأن تكفيني ما همني وما غمني من الدنيا والآخرة، وأن ترزقني عمل الخير كله ما أحاط به علمك آمين رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد رسوله وآله الطاهرين (1).