بيان: في القاموس (أوزعني الله) ألهمني (من أن يفرط) أي يعجل على بالعقوبة من فرط إذا تقدم ومنه الفارط (أو أن يطغى) أي يزداد طغيانا (عز جارك) أي من أمنته فهو عزيز غالب (وجل ثناؤك) عن أن يأتي به أحد كما تستحقه، و (حباه) أي أعطاه ما أعطاه من النبوة والكمالات، والانتجاب والاختيار والارتضاء متقاربة المعاني.
(تباركت) أي تكاثر خيرك، من البركة وهو كثرة الخير، أو تزايدت عن كل شئ و (تعاليت) عنه في صفاتك وأفعالك، فان البركة تتضمن معنى الزيادة أودمت، من بروك الطير على الماء، ومنه البركة لدوام الماء فيها، ولباس التقوى أي اللباس الذي به يتقى من عذاب الله إشارة إلى قوله سبحانه ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾ (1) وفسر بخشية الله أو الايمان، وقيل: السمت الحسن، ويحتمل هنا أن يكون الإضافة للبيان كما في تاليه، ويحتمل أن يكون المراد فيه زينة الايمان بالأعمال الصالحة (يا قائم على كل نفس) أي الرقيب عليهم بما كسبت من خير أو شر لا يخفى عليه شئ من أعمالهم، ولا يفوت عنده شئ من جزائهم (ولا يقوم لها شئ) أي لا يقدر على معارضتها ولا يقاومها شئ، وفي القاموس: همه الامر حزنه كأهمه.
70 - مجموع الدعوات والمهج (2): دعاء الاحتراز من الأعداء والتحصن عن الاسواء بعزائم الله تبارك وتعالى يقال ذلك بعد طلوع الشمس وعند غروبها، لمولانا سيد العابدين عليه السلام:
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله ولا قوة إلا بالله، ولا غالب إلا الله غالب كل شئ وبه يغلب الغالبون، ومنه يطلب الراغبون، وعليه يتوكل المتوكلون وبه يعتصم المعتصمون، ويثق الواثقون، ويلتجئ الملتجئون، وهم حسبهم ونعم الوكيل.