بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٥٤
الفقار، وإن الملائكة إذا اشتاقوا (1) إلى علي بن أبي طالب نظروا إلى وجه ذلك الملك فقلت: يا رب هذا أخي علي بن أبي طالب وابن عمي؟ فقال: يا محمد هذا ملك خلقته على صورة علي يعبدني في بطنان عرشي، تكتب حسناته وتسبيحه وتقديسه لعلي بن أبي طالب إلى يوم القيامة (2).
بيان: قال الجزري: فيه ينادي مناد من بطنان العرش، أي من وسطه، وقيل:
من أصله، وقيل: البطنان جمع بطن وهو الغامض من الأرض، يريد من دواخل العرش.
66 - علل الشرائع: أبي وابن الوليد معا، عن سعد، عن اليقطيني، عن ابن أبي عمير، و محمد بن سنان، عن الصباح المزني، وسدير الصيرفي، ومحمد بن النعمان مؤمن الطاق، وعمر بن أذينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد، ومحمد بن عيسى، عن عبد الله بن جبلة، عن الصباح المزني، وسدير الصيرفي، ومحمد بن النعمان الأحول: وعمر بن أذينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنهم حضروه فقال: يا عمر بن أذينة ما ترى (3) هذه الناصبة في أذانهم وصلاتهم؟ فقلت: جعلت فداك إنهم يقولون: إن أبي بن كعب الأنصاري رآه في النوم، فقال (عليه السلام): كذبوا والله، إن دين الله تبارك وتعالى أعز من أن يرى في النوم (4)، وقال أبو عبد الله (عليه السلام) ان الله العزيز الجبار عرج بنبيه (صلى الله عليه وآله) إلى سمائه (5) سبعا، أما أولاهن فبارك عليه (صلى الله عليه وآله)، والثانية علمه فيها فرضه، والثالثة (6) أنزل الله العزيز الجبار عليه محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور، كانت محدقة حول العرش - عرشه تبارك وتعالى -

(1) في المصدر: إذا اشتاقوا إلى وجه علي بن أبي طالب.
(2) عيون أخبار الرضا: 272.
(3) في المصدر: ما تروى. وفى الكافي: ما تروى في أذانهم وركوعهم وسجودهم.
(4) في الكافي بعد ذلك زيادة هي: قال: فقال سدير الصيرفي: جعلت فداك فأحدث لنا من ذلك ذكرا.
(5) في نسخة: عرج بنبيه سماواته السبع، وفى الكافي: إلى سماواته السبع.
(6) خلا الكافي عن قوله: " والثالثة " بل فيه: علمه فرضه فأنزل الله محملا.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410