بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٥٦
الله (صلى الله عليه وآله): فخرجوا إلي شبه المعانيق فسلموا علي، وقالوا: اقرأ أخاك السلام فقلت: هل تعرفونه؟ قالوا: نعم، وكيف لا نعرفه وقد أخذ الله ميثاقك وميثاقه وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا؟ وإنا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم (1) خمسا - يعنون في وقت كل صلاة -.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثم زادني ربي عز وجل أربعين نوعا من أنواع النور لا تشبه الأنوار الأول، وزادني حلقا وسلاسل، ثم عرج بي إلي السماء الثالثة فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء، وخرت سجدا، وقالت: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا؟ فقال جبرئيل: أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله.
فاجتمعت الملائكة، وفتحت أبواب السماء وقالت مرحبا بالأول، ومرحبا بالآخر، ومرحبا بالحاشر، ومرحبا بالناشر: محمد خاتم النبيين، وعلي خير الوصيين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سلموا علي، وسألوني عن علي أخي، فقلت: هو في الأرض خليفتي أو تعرفونه؟ فقالوا: نعم، كيف لا نعرفه وقد نحج البيت المعمور في كل سنة مرة، وعليه رق أبيض فيه اسم محمد وعلي والحسن والحسين والأئمة وشيعتهم إلى يوم القيامة؟
وإنا لنبارك على رؤوسهم بأيدينا (2)، ثم زادني ربي عز وجل أربعين نوعا من أنواع النور لا تشبه شيئا من تلك الأنوار الأول. وزادني حلقا وسلاسل (3)، ثم عرج بي إلى السماء الرابعة فلم تقل الملائكة شيئا، وسمعت دويا كأنه في الصدور، واجتمعت الملائكة ففتحت أبواب السماء، و خرجت إلي معانيق (4)، فقال جبرئيل (عليه السلام): حي على الصلاة، حي على

(1) في الكافي: في كل يوم وليلة خمسا.
(2) في الكافي: وانا لنبارك عليهم كل يوم وليلة خمسا: يعنون في كل وقت صلاة ويمسحون رؤوسهم بأيديهم.
(3) زاد في الطبعة الحروفية: ثم زادني حلقا وسلاسل والكافي خال من هذا وعن " وزادني " حلقا وسلاسل ".
(4) في الكافي: شبه المعانيق.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410