بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٧٩
الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون " فلم يزل الله عز وجل علمه سابقا للأشياء، قديما قبل أن يخلقها، فتبارك ربنا وتعالى علوا كبيرا، خلق الأشياء وعلمه بها سابق لها كما شاء، كذلك لم يزل ربنا عليما سميعا بصيرا.
بيان: قال الطبرسي رحمه الله " هذا كتابنا " يعني ديوان الحفظة " ينطق عليكم بالحق " أي يشهد عليكم بالحق " إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " إي ستكتب الحفظة ما كنتم تعملون في دار الدنيا. (1) وقيل: المراد بالكتاب اللوح المحفوظ يشهد بما قضى فيه من خير وشر، وعلى هذا فيكون معنى نستنسخ أن الحفظة تستنسخ ما هو مدون عندها من أحوال العباد، وهو قول ابن عباس. انتهى. أقول: بناء استشهاده عليه السلام على المعنى الثاني وإن كان المشهور بين المفسرين هو المعنى الأول.
2 - معاني الأخبار: ماجيلويه عن عمه، عن الكوفي، عن موسى بن سعدان الحناط، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " يعلم السر وأخفى " قال: السر ما كتمته في نفسك، وأخفى ما خطر ببالك ثم أنسيته.
بيان: قال الطبرسي رحمه الله السر ما حدث به العبد غيره في خفية، وأخفى منه ما أضمره في نفسه ما لم تحدث غيره، عن ابن عباس، وقيل: السر ما أضمره العبد في نفسه وأخفى منه ما لم يكن ولا أضمره أحد. (2) وقيل: السر ما تحدث به نفسك، وأخفى منه: ما تريد أن تحدث به نفسك في ثاني الحال، وقيل: السر: العمل الذي تستره عن الناس، وأخفى منه: الوسوسة. (3) وقيل: معناه يعلم أسرار الخلق، وأخفى أي سر نفسه، عن زيد بن أسلم: جعله فعلا ماضيا، ثم روى هذا الخبر عن الباقر والصادق عليهما السلام. (4) 3 - معاني الأخبار: أبي، عن سعد، عن أحمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون،

(1) وقال بعد ذلك، والاستنساخ: الامر بالنسخ مثل الاستكتاب: الامر بالكتابة.
(2) عن قتادة وسعيد بن جبير وابن زيد.
(3) عن مجاهد.
(4) الا أنه قال: السر: ما أخفيته في نفسك.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322