إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٧ - الصفحة ٦٦
وقيل لصلوة المغرب والعشاء العشاءان ولما بين المغرب والعتمة عشاء ومنه الحديث إذا حضر العشاء والعشاء فابداؤا بالعشاء العشاء بالفتح الطعام الذى يؤكل عند العشاء واراد بالعشاء صلوة المغرب وانما قدم العشاء لئلا يشتغل قلبه به في الصلوة وانما قيل انها المغرب لانها وقت الافطار ولضيق وقتها انتهى كلامه وقال في مجمل اللغة العشاء اول ظلام الليل ويقال العشي من زوال الشمس إلى الصباح والعشاء من صلوة المغرب إلى العتمة ويقولون في النسبة إلى العشي عشوى م ح ق العتمة محركة وبالضم والتسكين ثلث الليل أو ربعه بعد غيبوبة الشفق أو وقت صلوة العشاء الاخرة واعتم وعتم ايضا بالتشديد إذا دخل في ذلك الوقت أو سار فيه قال ابن الاثير في النهاية فيه لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلوتكم العشاء فان اسمها في كتاب الله العشاء وانما لعتم لجلاب الابل قال الازهرى ارباب النعم في البادية يريحون الابل ثم ينيخونها في مراحها حتى يعتموا أي يدخلوا في عتمة الليل وهى ظلمته وكانت الاعراب يسمون صلوة العشاء صلوة العتمة تسمية بالوقت فنهاهم عن الاقتدآء بهم واستحب لهم التمسك بالاسم الناطق به لسان الشريعة وقيل اراد لا يغرنكم فعلهم هذا فتؤخروا صلوتكم ولكن صلوها إذا حلا وقتها ومنه حديث ابى ذر واللقاح قد روحت وحلبت عتمتها أي حلبت ما كانت تحلب وقته العتمة وهم يسقون الحلاب عتمة باسم الوقت
(٦٦)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست