إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٧ - الصفحة ٤٦
والمراد حين يضئ الصبح قال المطرزى في المغرب التنوير مصدر نور الصبح بمعنى انار أي اضاء ثم سمى به الوضوء نفسه م ح ق قوله وقد نور بالغداة بضم النون على البنآء للمجهول والباء هنا للتعدية لان البنآء من التنوير اللازم أي مصدر نور بمعنى انار واضاء ومن هناك قولهم نور فلان بالفجر أي صلى فريضة الصبح في التنوير أي في اضاء الفجر قال في المغرب يقال نور بالفجر أي صلاها في التنوير والباء للتعدية كما في اسفر بها وغلس بها وقولهم المستحب تنويرها توسع في الفجر م ح ق يعنى به محمد بن سنان وانى إلى الان ما استصححت حديثه في شئ من الاسانيد اصلا والعلامة في الخلاصة توقف فيه ولكنه في المختلف والمنتهى كثيرا ما يستصح الحديث وهو في الطريق واقاويل اعاظم الاصحاب في توثيقه وتضعيفه مختلفة والاخبار في امره متعارضة والروايات قوية البلالة على كونه مرضيا وقد فصلت القول فيها في مقامه قال أبو عمرو الكشى في كتابه وجدت بخط ابى عبد الله الشاذانى انى سمعت العاصمى يقول ان عبد الله بن محمد بن عيسى الاشعري الملقب ببنان قال كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل إذ دخل علينا محمد بن سنان فقال صفوان هذا ابن سنان لقدهم ان يطير غير مرة فقصصناه حتى ثبت معنا وشيخنا أبو العباس النجاشي اورد ذلك في ترجمته ثم قال وهذا يدل على اضطراب كان
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست