حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ١ - الصفحة ٢٠٣
بدل عما طهر وعلة عدم النقض أنه لا يلتذ به كردي (قوله وهو الشعر النابت الخ) هذا اقتصار على بعض العذار إذ العذار يتصل بالصدغ وأسفله بالعارض فهو المحاذي للاذن كردي عبارة سم قال في الروض وهما أي العذاران حذاء الاذنين قال في شرحه أي محاذيان لهما بين الصدغ والعارض وقيل هما العظمان الناتئان بإزاء الاذنين اه‍ اه‍ (قوله وهو ما ينبت الخ) والغمم أن يسيل الشعر حتى تضيق الجبهة أو القفا يقال رجل أغم وامرأة غماء والعرب تذم به وتمدح بالنزع لأن الغمم يدل على البلادة والجبن والبخل والنزع بضد ذلك كما قيل:
فلا تنكحي إن فرق الله بيننا أغم القفا والوجه ليس بأنزعا مغني ونهاية (قوله لا موضع الصلع) عطف على قوله الجبينان (قوله وعنهما احترزوا الخ) عبارة النهاية وقوله غالبا إيضاح لبيان إخراج الصلع وإدخال الغمم إذ التعبير بالمنابت كاف في ذلك فيهما لأن موضع الصلع منبت شعر الرأس وإن انحسر الشعر عنه لسبب والجبهة ليست منبته وإن نبت عليها الشعر ولذا قال الإمام الخ اه‍ زاد المغني فمنبت الشئ ما صلح لنباته وغير منبته ما لم يصلح له كما يقال الأرض منبت لصلاحيتها لذلك وإن لم يوجد فيها نبات والحجر ليس منبتا لعدم صلاحيته وإن وجد فيه نبات اه‍ وقال الرشيدي اعلم أن المصنف إنما زاد غالبا كغيره لأنه أراد بالمنبت ما ينبت عليه الشعر بالفعل والإمام بنى اعتراضه على أن المراد به ما من شأنه النبات فلم يتواردا على محل واحد اه‍ (قوله لأن محل الأول) أي الغمم وقوله والثاني أي الصلع (قوله ليس من منابت الوجه) الاخصر المناسب من منابته أي الرأس (قوله قيل الأحسن الخ) نقله المغني عن الولي العراقي وأقره (قوله وأما محل نبته الخ) فيه أن الرأس المعين لا يثبت له محل نبت غالبا وغير غالب إذ لا يحصل فيه إلا نبت واحد أبدا بخلاف مطلق الرأس وقوله فلا يفترق الحال الخ في عدم الافتراق نظر فليتأمل جدا سم عبارة السيد عمر قوله كما هو واضح في دعوى الوضوح خفاء لأن المنبت تابع للنابت فحيث تعين وتشخص كان المنبت كذلك فلا غالب فيه ولا نادر نعم قد يقال في دفع أصل الاعتراض الضمير عائد إلى المتوضئ المطلق أو الشخص المطلق لا خصوص المتوضئ نفسه فيحصل فيه عموم يقبل التعميم اه‍ (قوله بإعجام الذال) والعامة اليوم يبدلون الذال بالفاء فيقولون موضع التحفيف كردي. (قوله أي موضعه) إلى قوله ويجب في النهاية والمغني إلا قوله إلا أنه إلى المتن (قوله أي موضعه من الوجه) وضابطه كما قال الإمام وجزم به المصنف في دقائقه أن تضع طرف خيط على رأس الاذن والطرف الثاني على أعلى الجبهة ويفرض هذا الخط مستقيما فما نزل عنه إلى جانب الوجه فهو موضع التحذيف نهاية ومغني وإيعاب قال ع ش قوله م ر على رأس الاذن المراد برأس الاذن الجزء المحاذي لا على العذار قريبا من الوتد وليس المراد به أعلى الاذن من جهة الرأس لأنه ليس محاذيا لمبدأ العذار وقوله م ر إلى جانب الوجه أي حد الوجه وحده ابتداء العذار وما يليه اه‍ (قوله إذ هو ما بين ابتداء العذار الخ) اعلم أن من ابتداء العذار إلى جهة النزعة جزءا مما بين الاذنين فالحكم بأن عرض الوجه ما بين الاذنين قد ينافيه خروج التحذيف من حد الوجه على مصحح الجمهور فليحرر والوجه أن يكون مصححهم في القدر الزائد من التحذيف على ما بين الاذنين وفاقا لم ر فليتأمل سم (قوله يعتاد الخ) أي تعتاده النساء والاشراف
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست