فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٤ - الصفحة ٣٨
كيف تشمخ بأنفها " والفرق من وجهين (أحدهما) قال الشافعي رضي الله عنه يبين الخبر انها خلقت من الجن والصلاة تكره في مأوى الجن والشياطين ولهذا قال صلى الله عليه وسلم " اخرجوا من هذا الوادي فان فيه شيطانا " (1) والثاني انه يخاف من نفارها وذلك يبطل الخشوع وهذا المعنى لا يوجد في الغنم ومراح الغنم هو مأواها ليلا وقد يصور في الغنم مثل ما صور في أعطان الإبل وحكمهما واحد ومأوى الإبل ليلا كالموضع المعبر عنه بالعطن نظرا إلى أنها مخلوقة من الجن ويخاف منها أيضا نعم النفار في الموضع الذي تقف فيه صادرة من المنهل أقرب لاجتماعها وازدحامها جائية وذاهبة فتكون الكراهة فيه أشد وكل واحد من العطن والمراح ا أكان نجسا بالأبوال والأبعار لم تجز الصلاة فيه وإن كانا طاهرين صحت مع افتراقهما في الكراهة وقال احمد لا تصح الصلاة في العطن بحال وأما المقبرة فالصلاة فيها مكروهة بكل حال روى أنه صلى الله عليه وسلم قال " الأرض كلها مسجد الا المقبرة والحمام " (2) ثم إن كانت جديدة لم تنبش أو فرش على نبشها ثوبا طاهرا وصلى صحت
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست