منحصرين لا يدخل عليهم غيرهم فلا باس حينئذ بالتطويل ثم قال الأئمة انتظار الامام في الصلاة وتطويله بها يفرض على وجوه: منها ان يصلي في مسجد سوق أو محلة فيطول الصلاة ليلحق قوم أخر وتكثر الجماعة فهذا مكروه لما فيه من سقوط الخشوع وشغل القلب ومخالفة قوله صلى الله عليه وسلم وسلم " إذا أم أحدكم فليخفف " (1) ومنها ان يؤم في مسجد بحضرة رجل شريف فيطول الصلاة على الحاضرين ليلحق ذلك الرجل فهذا مكروه أيضا لأنه ينفر الحاضرين ويشوش عليهم ومنها أن يحس في صلاته بمجئ رجل يريد الاقتداء به فله أحوال (أحدها) أن يكون في الركوع وهي مسألة الكتاب فهل ينتظر ليدرك الركوع فيه قولان (أصحهما) عند امام الحرمين وآخرين انه لا ينتظره
(٢٩٢)