والحمل تعظيما للقرآن: وأصحهما أنه لأمنع لما روى أنه صلى الله عليه وسلم كتب كتابا إلى هرقل وكان فيه (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) (1) الآية ولم يأمر الحامل بالمحافظة على الطهارة ولأن هذه الأشياء لا يقصد باثبات القرآن فيها قراءته فلا تجرى عليها أحكام القرآن ولهذا يجوز هدم الجدار المنقوش عليه وأكل الطعام وهذا الوجه هو المذكور في الكتاب وذهب بعض الأصحاب إلى تفصيل في الكتب فقال إن كان القرآن أكثر حرم المس والحمل والا فوجهان ذكروا ذلك في كتاب التفسير ولا شك في أن غيره في معناه ومنهم من قال إن كتب القرآن بخط غليظ والتفسير
(١٠٦)